التطعيم

يتعلق التقدم المتكامل في المجتمع إلی السلامة الجسمية و النفسية فيه ما يعني انه كلما تكون سلامة و طراوة افراد المجتمع اكثر يصل المجتمع  إلی التقدم الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي في اسرع وقت ممكن.

و بينما يتزايد عدد السكان في العالم أو في ايؤان يوما بعد يوم يزداد الطلب لاستهلاك منتوجات الدواجن  كمصدر سالم و رخيص و عالي الجودة للبروتين.

و اذا تعتمد صناعة تربية الدواجن علی أساس المبادیء العلمية الصحيحة و يعتبر توفير الأعلاف المتعلقة بها بعين الاعتبار بإمكانها تلبية معظم حاجات البروتين لسكان البلد.

إن احد اهم اسباب حدوث تغيرات في صناعة الدواجن بالبلد، هو الخسائر المتكبدة عن إصابة جماعية للطيور بالأمراض (خاصة امراض فيروسية( هذه الخسائر يمكن ان تكون مباشرا او غير مباشرا و يلعب تنفيذ خطط التطعيم (التمنيع) دورا هاما و مؤثرا في الوقاية من الإصابة الجماعية في قطيع الدواجن.

و من الضروري أن يكون هدف خطط التطعيم في كل مزارع تربية الدواجن الحيلولة دون إصابة الأمراض و الانخفاض من تأثيراتها السلبية علی الاداء و الكفاءة الإقتصادية للقطيع.

و يجب أن تنظم ادارة كل مزرعة برامج تطعيمها علی أساس متغيرات  مختلفة من ضمنها كيفية انتشار الأمراض و الحصول علی اللقاحات و التكاليف و ضروريات التنفيذ و الخ.

و يعتمد هذا العمل علی التجربيات السابقة أو ظروف التلوث و مواصفات الأمراض الموجودة في المزرعة أو موقع المشروع حيث يختلف من منطقة إلی أخری.

و تنقسم أساليب التطعيم إلی قسمين:

الأسلوب الفردي: يشمل هذا الأسلوب أسلوب صب القطرة في العين، الحقن في نسيج الجناح و دخول منقار و انف الدجاج في محلول اللقاح. و خلال السنوات الماضية تمت إضافة أسلوب الحقن داخل البيض إلی هذه المجموعة.

الأسلوب الجماعي: هذا الأسلوب يشمل ماء الشرب و الرذاذ.

يحظی تنظيم عملية التطعيم بإهتمام بالغ من اجل الحصول علی الجودة المرغوبة بينما يجب العناية بكافة التوصيات الصحية و من ضمنها غسل و تعقيم جميع معدات و آلات التطعيم و إستخدام احدث الأجهزة في العملية.

و مبدئيا يتم استخدام عملية التطعيم مهدفا إلی تحفيز الجهاز المناعي للدواجن و اللوقاية من إصابة الأمراض و الحد من التأثيرات السلبية علی اداء قطيع الدواجن.

و هنالك اهتمام بالغ في دور جودة عملية التطعيم و ردود فعل القطيع إليها.

و بما إن التطعيم يعتبر نفسها ضغط عصبي للطيور فيجب بذل الجهود حتی لا تفرض ضغوط إضافية علی القطيع خلال هذه العملية.

و هناك دور هام لأساليب التطعيم و إدارتها في إيجاد ردود فعل شديدة بعد التطعيم و نذكر بعض الأساليب المضرة في مايلي:

  • استخدام معدات غير مناسبة  للتطعيم
  • استخدام أساليب غير مناسبة للتعيم
  • الظروف السيئة في نقل و تجهيز اللقاح
  • استخدام الحقنة من جهتها الخاطئة
  • عدم استخدام نسبة كافية للقاح
  • عمر غير مناسبة للقطيع عند التطعيم

و اذا لاننتبه إلی أبعاد الذرات حين الرش و تكون الذرات اصغر و اكبر من اللازم يمكن تؤدي إلی مشاكل كما ان استخدام حقنات غير مناسبة و غير معقمة يسبب في زيادة الإعاقة او الأورام الشديدة او الخراج في موضع الحقن.

و من هذا المنطلق يحول استخدام معدات و لقاحات عالية الجودة دون إصابة الطيور إلی الأمراض مهما تكون عمرها.

التطهير

كان البشر منذ انطلاق تواجده في الطبيعة علی التواصل الدائم إلی الحيوانات الأليفة و البرية و متزامنا مع تزايد عدد سكانه ارتفع حاجاته إلی المواشي يوما بعد يوم حيث تحول هذا الموضوع إلی نوعا من الإعتماد الحيوي في يومنا هذا. يتمتع الإنسان بمنتوجات كثيرة الابعاد عبر تواصله بالحيوانات المختلفة خاصة الحيوانات الأليفة .

و هناك علوم متنوعة تركز علی النشاط الإنتاجي في مجال المواشي و من ضمنها طب البيطري، تربية الحيوانات، تغذية الحيوان، تحسين السلالات و الصناعات الغذائية و الخ.

و تطرح كلمة الصحة في جميع العلوم المذكورة كأكثر العوامل الحياتية ضرورتا و اهتماما.

و قد تعرف الإنسان منذ سنين علی أهمية الصحة في حياته و بيئته حيث يتضمن علی الصحة حاليا علی فروع و أبعاد تخصصية متنوعة.

و أينما يوجد كائن حي تعتبر الصحة موضوعا ضروريا و نظرا إلی أن حاجة المجتمع البشري إلی الغذاء متزايدة بشدة فالصحة لها دور هام في قطاع الحيوانات الأليفة و منتوجاته و عدم وجود الصحة هناك يؤدي إلی حذف الحياة في المجتمع.

و القطيع السالم هو من أهم العوامل التي تحقق الأرباح الاقتصادية في المجمعات الصغيرة أو الكبيرة لتربية الدواجن و إنتاج اللحم و الألبان.

و هناك شتی الأساليب للحصول علی الصحة المناسبة و يتم إستخدام أسلوب إزالة الجراثيم بجانب الأساليب الأخری للمراقبة علی التلوثات لتوفير الصحة لبيئة تربية الدواجن.

و مقصود من هذا الأسلوب هو مراقبة أو إزالة الميكروبات التي تزعج التعادل الصحي للحيوانات و تؤدي إلی القضاء عليهم و بالتالي تلوث البيئة.

و تهدف أسلوب إزالة الجراثيم إلی الإبادة للجراثيم و الكائنات الممرضة التي يحدث جراءها ازعاج هذا التعادل الحيوي و لعله يسبب في إزالة بعض الكائنات المفيدة (غير ممرضة) خلال العملية ولكن لاتوجد طريقة أو أسلوب عمل آخر لإزالة الكائنات الممرضة بوحدها دون الإصابة بكائنات التغذية الرمية او الميكروبات المفيدة الأخری.

و تختلف مبادیء صحة الحيوانات الأليفة من  أسلوب إلی أخری و علی سبيل المثال هناك فرق بين إسلوب إزالة الجراثيم عن آلة تفقيس و إزالة الجراثيم عن فناء الإسطبل للمواشي الكبيرة. هذا الفرق ليس مجرد في طريقة القيام بعملية التعقيم بل يختلف في مادة التعقيم المستخدمة أيضا.

و يحافظ استخدام معدات و مواد التعقيم بجودة العالية علی صحة الطيور تجاه الامراض مهما يكون عمرها.